مشاكل الاطفال السلوكية

مشاكل الاطفال السلوكية؛ أسبابها، وطرق علاجها..

تربية الأطفال مهمة صعبة، فما بالك لو كان الطفل لديه مشكلات سلوكية!

لكن ما المقصود بالمشكلات السلوكية لدى الأطفال، وما أسبابها، وعلاجها؟ وكيف تفرق بينها وبين المشكلات العادية؟ هذا ما سنوضحه في المقال، ونشارك معك مشاكل الاطفال السلوكية الأكثر شيوعًا؛ فتابع معنا.

المقصود بمشاكل الاطفال السلوكية

الطفولة هي أهم مرحلة في حياة الإنسان، ففيها تتكون عاداته، ويكتسب سلوكياته، وبها تكون فرصة تعديل المشكلات السلوكية أكبر، وأضمن!

لكن ما المقصود بمشاكل الاطفال السلوكية؟

المشكلة السلوكية هي كل فعل متكرر، ويسبب ضررًا لفاعله أو للآخرين، وذلك مثل العصبية المفرطة، والعنف، والسرقة، والكذب، وغير ذلك.

وفي الغالب يكتسب الإنسان تلك الصفات، أو نقيضها في مرحلة الطفولة، فتكون حينها أرسخ في النفس، وأصعب في العلاج إذا نضج الطفل دون أن يقومه أحد.

وتتعدد أسباب مشاكل الاطفال السلوكية، فقد تكون ناتجة عن البيئة المحيطة، أو تصدر بسبب دافع معين، مثل الخوف، أو الجوع، أو غيرهما.

وقد تنتج بسبب أخطاء الأبوين في التربية، مثل الدلال الزائد، أو الجفاء المفرط، أو بسبب تعرض الطفل لمحتوى غير مناسب من خلال الشاشات، أو الوسائل التكنولوجية الأخرى.

لكن كيف نفرق بين مشاكل الاطفال السلوكية، والمشكلات العادية؟

الفرق بين مشكلات الأطفال السلوكية والعادية

تختلف مشاكل الاطفال السلوكية بدرجة كبيرة عن المشكلات العادية، ويمكننا أن نفرق بينهم من خلال:

1- مدى شيوع السلوك

الأخطاء المتكررة من سمات الطفولة، إذ إنها ضرورية ليتعلم الطفل وينضج تفكيره، لكن هناك حدًا فاصلًا بين الخطأ العادي، والمشكلة السلوكية، وهو مدى شيوع الفعل أو ندرته في المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.

فمثلًا؛ العناد يعد حالة طبيعية لطفل الثانية، بينما العناد، والعصبية المفرطة المؤدية للعنف إذا اتصف بهما طفل العاشرة؛ ينمان عن مشكلة سلوكية.

2- تكرار السلوك

ظهور السلوك بشكل مستمر على الطفل، فقد يكذب الطفل مرة واحدة خوفًا من العقاب، ولا يعد هذا من مشاكل الاطفال السلوكية حينها، لكن استمرار الطفل في الكذب بشكل متكرر يعد مشكلة سلوكية.

ففي حالة اجتماع العاملين السابقين عند طفلك؛ فحينها يجب تحليل المشكلة للوقوف على أسابها، والبحث عن سبل علاجها.

أما إذا لم يتصف سلوك طفلك -غير السويّ- بالشدة والتكرار؛ فيمكن اعتبار سلوكه مجرد هفوة أو خطأ عابر قد يصدر من الكبار، فما بالك بالصغار!

والآن بعد أن عرفت الفر ق بين مشاكل الاطفال السلوكية، والعادية؛ ما أشهر مشكلات الأطفال السلوكية وأكثرها شيوعًا؟

مشاكل الاطفال السلوكية الأكثر شيوعًا

فيما يلي خمسة من أكثر مشكلات الأطفال السلوكية انتشارًا:

1- الكذب

الكذب من أكثر مشاكل الاطفال السلوكية انتشارًا، وهو صفة مكتسبة، تتكون لدى الطفل عن طريق التقليد، وبالتالي فاتصاف الطفل به فيه إدانة للكبار من محيط الطفل.

ولا يشترط أن يكذب الكبار بشكل صريح حتى يكتسب الطفل تلك العادة الخاطئة منهم؛ فقد يمزح أحدهم كاذبًا فيلتقط عقل الطفل الصغير الكذبة كوسيلة للإضحاك، دون أن يميز خطأ السلوك من صوابه.

وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الكذب على الأطفال، حتى لا يترسخ ذلك السلوك المشين في نفوسهم البريئة، فعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- أن أمه دعته فقالت له: تعال أعطك، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ما أردت أن تعطيه؟ فقالت: تمرًا، “أما إنك لو لم تعطه شيئًا لكتبت عليك كذبة”.

فحذر النبي من الكذب على الطفل، حتى لا يعتاد الجيل الناشئ على الكذب ويستسيغه. وذلك لعلمه أن القدوة هي أول وسائل التربية، والعامل الأخطر لظهور مشاكل الاطفال السلوكية.

وهناك أسباب أخرى لاكتساب صفة الكذب عند الطفل، نوضحها فيما يلي.

أسباب الكذب عند الأطفال

تتعدد الأسباب التي قد تدفع الطفل إلى الكذب، ومن بينها:

  1. الخوف من العقاب، فتشير إحدى الدراسات* أن حوالي 70% من كذب الأطفال يكون بدافع الخوف من العقاب.
  2. قسوة الأبوين في التعامل مع الطفل، واللجوء إلى الضرب والعقاب لحث الطفل على الصدق؛ يدفعه أكثر إلى الكذب.
  3. البحث عن الإعجاب ونيل الاهتمام، فقد يكذب بعض الأطفال ويدعون امتلاكهم لأغراض نفسية حتى يجذبوا انتباه أصدقائهم، وذلك بسبب ضعف ثقتهم في أنفسهم.
  4. الرغبة في الحصول على بعض المنافع، ومن صوره الشتائعة أن يدعي الطفل طلب المعلم المال منه لشراء بعض الأدوات، ثم ينفق المال على الحلوى والألعاب.
  5. التقليد، فإذا كان أحد الأبوين يكثر الكذب على الطفل؛ سيكتسب الطفل تلك العادة القبيحة فيصير كاذبًا.

كانت تلك أبرز أسباب الكذب عند الأطفال؛ وقد يكون خيال الطفل خصبًا، فيتخيل حدوث أشياء ويحكيها على أنها حقيقة واقعية، فيظنه المستمعون كاذبًا، وهو يرى في نفسه الصدق، ولا يعد هذا من مشاكل الاطفال السلوكية، بل هي مرحلة مؤقتة، وستزول تدريجيًا كلما كبر الطفل.

والآن بعد أن عرفت أبرز أسباب الكذب؛ فما علاجه؟

علاج الكذب عند الأطفال

إذا كان عمر طفلك أقل من أربعة سنوات؛ فحينها لا يعد الكذب مشكلة مقلقة، وذلك لصعوبة تفريق الطفل بين الخيال والواقع، لكن إذا كان عمره أكبر؛ فالخطوات التالية ستساعدك لعلاج مشكلة الكذب لديه:

  1. كن قدوة له أنت وجميع أفراد الأسرة الأكبر سنًّا، فالطفل يقلد ما يراه عادةً، ومعظم مشاكل الاطفال السلوكية سببها الأول التقليد.
  2. علم طفلك قيمة الصدق، واشرح له أحاديث النبي الدالة على فضله، والمخوفة من عاقبة الكذب، مثل قوله: “إن الصدق يهدي إلى البر” و”إن الكذب يهدي إلى الفجور”.
  3. لا تعطِ للطفل انطباعًا أن الكذب ينجيه من العقاب، بل وضح له أن الصدق يخفف من شدة العقوبة، والكذب يستوجب عقوبتين؛ عقوبة الكذب، وعقوبة الخطأ.
  4. اعرف أسباب طفلك ودوافعه، ومن ثم عالجها، إذ تختلف أسباب الكذب من طفل لآخر، ومعرفة السبب هي الخطوة الأولى لعلاج المشكلة من أساسها.
  5. زد ثقة طفلك بنفسه، فأحيانًا يلجأ الأطفال للكذب من أجل لفت الانتباه، والحصول على الاهتمام.

2- العدوانية

العدوانية واحدة من أخطر مشاكل الاطفال السلوكية، إذ هي الخطوة الأولى لإنتاج مجرمي المستقبل، لكن ما أنواع السلوك العدواني، وأسبابه، وكيف تعالجه عند طفلك لتنشئ شابًا سوي النفس؟

أنواع السلوك العدواني

تتدرج خطورة العدوانية بدءًا من العدوان الكلامي، ووصولًا للسلوك التخريبي، كالتالي:

1- العدوان الكلامي

يقتصر العدوان الكلامي على الشتائم، والقذف، والتنمر، والتهديد، وغير ذلك من أشكال الاعتداء باللسان فقط، ويعد هذا من أكثر أشكال العدوانية انتشارًا، إذ يتقبله المجتمع، بل وقد تشجعه بعض المجتمعات أحيانًا.

2- العدوان الرمزي

وهو عدوان مستتر، لا يستخدم فيه القول، ولا الفعل، بل تعبر عن النظرات، والمواقف، وذلك مثل تجنب بعض الأشخاص بسبب اختلاف الشكل، أو اللون، أو مستوى الثقافة، وكذلك التحقير والازدراء بالنظرات، وإشعار الآخر بالدونية من خلال النتعامل معه باستعلاء.

3- العدوان الجسدي

ويتمثل في إيذاء الآخرين جسديًا، بالعض، أو الضرب باليد أو العصي، وقد يصل الأمر بالبعض لاستخدام الأدوات الحادة، وهو المرحلة السابقة للتخريب، والإجرام.

4- التخريب

أحيانًا يتجسد السلوك العدواني في تخريب الطفل لكل شيء حوله، فهو ينفث طاقته في تدمير كل ما تطاله يداه، مثل: كسر الأواني، وبعثرة المنزل، وسكب الماء، أو الطعام على الأرض دون سبب ظاهر.

وقد يصل الأمر ببعض الأطفال إلى إيذاء أنفسهم، من خلال ضرب رؤوسهم بالحائط، أو الأرض، وفي تلك الحالة يجب استشارة أخصائي تربوي لمعرفة السبب، ومن ثم علاج المشكلة قبل أن تتفاقم.

كانت تلك أبرز أشكال العدوانية عند الأطفال، لكن لماذا قد يصبح الطفل عدوانيًا؟

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

تشير بعض الدراسات أن حوالي 10% من الأطفال في سن العاشرة لديهم درجة من العدوانية، تختلف في شدتها من طفل لآخر، وتنمو -غالبًا- بسبب البيئة المحيطة، لكن هناك عوامل أخرى قد تزيد من احتمالية ظهور السلوك العدواني من الطفل، ومن بينها:

  • التعامل مع الطفل بقسوة، وحرمانه مما يريد بشكل مستمر دون إبداء أسباب، مما ينمي روح الانتقام لديه.
  • إحساس النقص، والتقليل المستمر من شأن الطفل، فيحاول لفت الانتباه من خلال إثارة المشاكل.
  • تجاهل الأهل للعدوان اللفظي الصادر من الطفل، بل وتشجيعه أحيانًا من خلال الضحك على ما يقول، وعدم تقويم سلوكه السلبي، مما يوصل رسالة تشجيعية له، ويدعوه للاستمرار.
  • التقليد، فالطفل الذي يعيش في بيئة يعتدي فيه الزوج على زوجته لفظيًا، أو جسديًا؛ سيكتسب تلك العادة -في الغالب-.

كذلك ممارسة الضغط النفسي على الطفل، وحرمانه من التعبير عن مشاعره ورغباته بحرية؛ قد يدفعه للعنف كوسيلة للتنفيث.

علاج العدوانية عند الأطفال

حتى تقلل من مخاطر السلوك العدواني عند طفلك؛ يمكنك فعل التالي:

  1. توفير بيئة آمنة للطفل، يتم فيها تدليله باعتدال دون إفراط أو تفريط، وغمره بمشاعر الحب والحنان، من خلال العناق والتقبيل، والثناء عليه إذا أحسن، والكلام اللطيف معه دون سب أو تقبيح.
  2. منع الشاشات، أو الحد منها، مع مراقبة المحتوى المعروض باستمرار، لتضمن خلوه من مشاهد العنف والعدوانية.
  3. عدم إظهار الخلافات الزوجية أمام الطفل، وتجنب الشجار والجدل أثناء حضوره معكما.
  4. مساعدة الطفل على تفريغ طاقته بشكل صحيح، عن طريق الألعاب الحركية، وألعاب الذكاء.
  5. تعزيز السلوك السلمي للطفل، وذلك بمكافأته ماديًا أو معنويًا كلما كانت ردود أفعاله أقل حدة.
  6. التجاهل، وذلك في حالة كان عنف الطفل وسيلة لجذب الانتباه، مع إظهار الاهتمام الكافي كلما أظهر سلوكًا حسنًا.
  7. تدريب الطفل على التعبير عن احتياجاته بأسلوب مهذب ولطيف، حتى لا يعبر عنها بالعنف والعدوانية.
  8. تنمية روح التسامح لدى الطفل، وتعليمه قيمة الكلمة الطيبة وجزاءها عند الله.

وتذكر أن العدوانية من أخطر مشاكل الاطفال السلوكية؛ فلا تهمل علاجها.

3- العناد

العناد أحد أكثر مشاكل الاطفال السلوكية شيوعًا، وتتمثل مظاهره في:

  • رفض الطفل للأوامر والنواهي الصادرة من الأبوين
  • تأخره وتلكؤه في تنفيذ ما يطلب منه
  • رفض التفاوض أو التنازل عما يريد
  • الغضب لأتفه الأسباب

وقد يصل العناد بالطفل في النهاية إلى العنف والتعدي على حقوق غيره.

أسباب العناد عند الأطفال

هناك عناد مرحلي أو طبيعي؛ وهذا ليس موضوعنا، ولا يوجد منه خطورة ما دمت تتعامل معه بشكل سليم.

والنوع الآخر هو العناد السلوكي؛ وتتعدد أسبابه، ومن بينها:

  • تقييد حركة الطفل بسبب القيود المادية؛ مثل ضيق المنزل، أو القيود المعنوية؛ مثل عدم محاورة الطفل، وضعف الاهتمام به.
  • إهمال تلبية الاحتياجات الملحة للطفل؛ مثل الجوع، والحاجة للنوم، والشعور بالألم، وغيرهم يزيد عناده، وقد يدفعه للعنف والعدوانية.
  • المعاملة القاسية والألفاظ الصعبة من الآباء لأبنائهم، وهنا يكون العناد عند الطفل طريقة للانتقام وتفريغ غضبه.
  • الغيرة الناتجة عن تفضيل الأبوين لأحد الأبناء على غيره، مما يزيد عناد باقي الإخوة كوسيلة للتعبير عن أنفسهم، وجلب الاهتمام.

هذه بعض العوامل التي قد تتسبب في ظهور مشكلة العناد عند الأطفال؛ فكيف تتعامل مع الطفل العنيد؟

علاج مشكلة العناد

إليك بعض الأساليب الفعالة لعلاج مشكلة العناد عند طفلك:

  • حدد وقتًا يوميًا للتواصل معه، ومتابعة شؤونه، سيشعره هذا بالقرب منك، مما يقلل عناده.
  • وجهه بلطف، دون تعنيف، أو محاولة لفرض السيطرة عليه.
  • قدم له العديد من الخيارات، ولا تجعل كل طلباتك منه أوامر صارمة تتطلب التنفيذ دون خيار أو بديل.
  • اشرح الأسباب لطفلك حينما تمنع عنه شيئًا، أو تنهاه عن فعل، حتى ترتاح نفسه، وبالتالي يستجيب لك.

ولمعرفة المزيد عن أسباب وعلاج مشكلة العناد؛ اقرأ مقالنا: مشكلة العناد عند الاطفال و8 خطوات للتعامل مع الطفل العنيد.

4- الأنانية

الأنانية هي تمحور الطفل حول ذاته، وحبه المفرط لتملك الأشياء والاستيلاء عليها دون إشراك أي أحد معه، وتعد إحدى أخطر مشاكل الاطفال السلوكية، وتستلزم علاجًا سريعًا في مرحلة الطفولة، حتى لا تصير صفة ملازمة للطفل.

أسباب الأنانية عند الأطفال

الأنانية مشكلة سلوكية، يكتسبها الطفل من محيطه، ولا يرثها، ومن أهم أسبابها:

  • البيئة المحيطة، فاتصاف أحد أفراد الأسرة بالأنانية؛ قد يدفع الطفل لتقليده.
  • الشعور بالإهمال، والذي يجعل الطفل يتقوقع على ذاته، ويحرص على أشيائه، ويهتم بتلبية احتياجاته حتى ولو على حساب غيره.
  • الدلال الزائد، فكما يقولون “الشيء إذا زاد عن حده؛ انقلب ضده”، فالإفراط في الدلال، وتلبية كافة احتياجات الطفل، يحوله مع الوقت إلى شخص أناني، يشعر بالاستحقاقية دائمًا.

لكن كيف نعالج السلوك الأناني عند الطفل؟

علاج السلوك الأناني عند الطفل

فيما يلي عدد من الخطوات لعلاج مشكلة الأنانية عند الأطفال:

  • زد ثقة طفلك بنفسه، فكثيرًا ما يدفع شعور الضعف، والإحباط الطفل ليكون أنانيًا.
  • نمي روح المشاركة لديه، من خلال اللعب الجماعي، إذ يقربه ذلك نفسيًا من غيره، مما يقلل أنانيته، ويزيد عطاءه ومحبته للآخرين.
  • علمه احترام وحب الآخرين، فالأناني لا يحب إلا ذاته، ولا يهتم إلا بنفسه، وبالتالي تعويد طفلك على حب واحترام غيره؛ سيقلل من سلوكه الأناني مع الوقت، حتى يتخلص منه نهائيًا.

5- الغيرة

تنتج الغيرة بسبب الحب المفرط، أو البغض الشديد، وفي تلك الحالة تتحول إلى حقد، وحسد، ولأن مشاعر الطفل النقية تكون بعيدة كل البعد عن البغضاء، والأحقاد؛ ففي الغالب غيرته تكون بسبب الحب والتعلق الشديد.

وتعد من مشاكل الاطفال السلوكية المستلزمة للعلاج السريع، وذلك لما ينتج عنها أحيانًا من عنف، أو ضعف في الثقة بالنفس، أو غير ذلك.

وفيما يلي أبرز أسباب الغيرة، وعلاجها عند الأطفال

أسباب الغيرة عند الأطفال

تتعدد أسباب الغيرة، فقد تكون لسبب عارض، مثل: ولادة أخٍ جديد للطفل، أو تظهر كنتيجة لأفعال الأبوين، وأسلوبهم الخاطئ في التربية، ومن أبرز أسبابها:

  1. التدليل الزائد للطفل، والذي قد يولد لديه شعورًا بالتفوق على الآخرين، فإذا صادف -حينها- شخصًا يمتلك شيئًا أفضل منه؛ قد يشعر بالغيرة وعدم الأمان.
  2. مقارنة الطفل بغيره، مما يضعف ثقته بنفسه، ويولد عنده مشاعر الغضب والغيرة تجاه الطفل الذي يُقارَن به، وتعد المقارنة من أكبر مسببات مشاكل الاطفال السلوكية.
  3. المنافسة غير الصحية، والتي يتم التقليل فيها من جهود الأطفال الذين لم يحالفهم الفوز، مما ينمي مشاعر الغيرة والغضب لديهم.
  4. التفريق في المعاملة بين الإخوة، مما ينمي مشاعر الغيرة بينهم، وقد يصل الأمر إلى تأسيس مشاعر الكراهية لديهم تجاه بعضهم.

علاج مشكلة الغيرة عند الأطفال

فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على علاج مشكلة الغيرة عند الأطفال:

  1. شجع طفلك وحفزه باستمرار، دون أن تقارنه بغيره، أو تقلل من جهوده.
  2. لا تبالغ في مدح طفلك، حتى لا تصل به إلى الغرور، وبالتالي تؤجج مشاعر الغيرة لديه إذا أحس بتفوق غيره عليه.
  3. لا تؤنبه أو تعاقبه على مشاعر الغيرة، بل علمه كيف يتحكم بمشاعره ويديرها بشكل صحيح.
  4. حول مشاعره السلبية تجاه الآخر إلى مشاعر إيجابية، من خلال تعويده أن يدعو بالخير والبركة بدلًا من الغيرة والحقد؛ إذا رأى نعمة عند غيره وتمناها.

ولمعرفة المزيد عن مشكلة الغيرة، وكيف تعالجها عند طفلك؛ اقرأ مقالنا: أبرز علامات الغيرة عند الأطفال و8 نصائح تساعدك على علاجها.

في النهاية؛ التربية الصحيحة، القائمة على غرس الصفات الحسنة، وتعديل مشاكل الاطفال السلوكية مهمة صعبة جدًا، ومجهدة، لكنها تستحق، فحينما ترى نتيجة تعبك في النهاية لن تشعر إلا بحلاوة الثمرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *